أبلغ إياداً و خلِّلْ في سراتِهمُ
أنِّي أرى الرأي إن لم يُعْص قد نَصَعا
يالهف نفسيَ إنْ كانت أمورُكمُ
شتَّى وأحكم أمرُ الناسِ فاجتمعَا
مالي أراكمْ نِياماً في بُلهنيَةٍ
وقد ترَوْن شهابَ الحربِ قد سَطعَا
فاشفواغليلي برأي منكمُ حَصِدٍ
يُصبحْ فؤادي به ريّان قد نقعا
صِينُوا جيادَكُمُ واجْلوا سيوفَكُمُ
وجدِّدوا للقسِيِّ النَّبْلَ و الشُّرُعا
لا تُثْمِروا المالَ للأعداءِ إنَّهُمُ
إن يظْهروا يحتووكم والتِّلاد مَعَا
ياقومُ إنّ لكمْ من إرثِ أوّلكمْ
مجْداً أُحاذِرُ أن يَفْنَى و ينقطِعـا
ماذا؟ يردُّ عليكمُّ عِزُّ أوّلكم
إن ضاعَ آخرُه أو ذَلَّ و اتَّضَعَا
يا قومُ لا تأمنُوا إن كنتُمُ غُيُراً
على نسائكُمُ كسرى و ما جَمَعَـا
هو الفناءُ الذي يجتثُّ أصلَكُمُ
فمن رأى مثل ذا رأياً ومنْ سمِعا
قوموا قياماًعلىأمشاطِ أرجُلِكُم
ثم افزعوا قد ينال الأمنَ مَن فزِعَا
وقلِّـدوا أمرَكُـم لله درُّكُـــــــمُ
رحْبَ الذِّراعِ بأمرالحربِ مضطَلِعَا
هذا كتابي إليكمْ والنذيرُ معاً
لمن رأى رأيَهُ منكُمْ ومن سَمعـا
وقد بذلتُ لكمُ نُصحي بلادخَلٍ
فاستيقظوا إنَّ خيرَ العِلمِ مانَفعَــا
لقيط بن يعمر الإيادي