(((آخر ساعات 2007 ))),,,

بعد ساعات...
ستشرق شمس عام جديد..
بعدما احترقت سنوات و سنوات.
أتأتينا جراحا جديدة..
أم أمالا مكتوبة على ماء..
أم قصائد بلا كلمات.
أيأتينا صراط مستقيم...نسير عليه..
أم قدر..
يزرع أقدامنا برمال متحركة,.
يزرع بحناجرنا الآهات.
.....
-2-
بعد ساعات...
ماذا سيحدث..
هل ستسقط السماء علينا ...
الآيات.
هل سيزورنا ( المسيح)...
هل سيأتينا بقمح العام الجديد...
هل يصب علينا البركات.
هل سيعود في هذا العام...
و يقوم في يومه الثالث...
أم أنها ...افتراضات.
هل سيبعث القلب الجريح...
بعدما صار.... رفات.
........
-3-
أيأتي حب جديد....
يصب عليه اللعنات.
يشتمه شيوخ القبيله....
يحيطه القساوسه بالخطيئات.
أم
جرح جديد...
محملا بالميكروبات...
و ملايين الفيروسات.
يزيد أمراضي أمراضا....
و يزيدني سيئات.
مناعتي لم تعد تحتمل...
فما عاد عندي خلايا بيضاء...
ما عاد في قلبي نبضات.
بقاياي..... أعيش بها...
فما عدت أحتمل عدوى حب جديدة...
حتى لو... للحظات.
فالعام الذي يحمل متعلقاته....
استعدادا للرحيل..
أخذ معه مشاعري...و الذكريات.
لأبقى جديدا في كل شيء...
بلا مشاعر ...
بلا قلب ...
بلا ذكريات .
رجل يعيش بلا حب..
بعدما قتله الحب ..
بجميع الجهات.
...
سأستقبل العام الجديد...
نظيفا..
تاركا خلفي كل العلاقات.
غير قابل للتجديد..
فما عاد عندي حقل..
تنيت فيه الزهرات.
فالبوار أكل كل شيء...
و الأيام احتلتها الظلمات.
......
-4-
عفوا أيها العام الجديد....
عفوا ان أحبطتك...
عفوا نا محوت منك ..الآيات.
عفوا ان رأيتني بلا ماضي...
رأيتني بلا حاضر..
فأنا غير مستعد لمستقبل الشتات.
عفوا ان رأيتني أوراقا بيضاء..
بلا غلاف..
بلا سطور..
بلا مفردات.
غير قابله لاستقبال الأقلام..
أوراقي ... لا تحفر بها قنوات.
أنا هكذا ...
سأصبح هكذا...
فاقد كل شيء...
أقدامي بلا خطوات.
مدينة بلا أبواب..
بلا أسوار..
بلا حراس...
لا تأتيها الكائنات.
أنا هكذا..
بقايا قلب...
بلا أثير .. بلا موجات.
..
ان تقبلني على هذه الحاله..
فأهلا بك..
ان رفضتني..
فاعتذر -انت- عن المجيء..
أو اذهب لدنيا أخرى ..
تستقبلك بالقبلات.!!